أزمة الثانوية العامة والبكالوريا مستمرة: هل ستنتهي حرب الامتحانات قريبًا؟

هذا في الموجز، سنتناول أزمة تؤثر على معظم الأسر المصرية حاليًا، وهي أزمة التعليم بين نظام الثانوية العامة ونظام البكالوريا، وهي قضية تتفوق أحيانًا على الأزمة الحالية بين روسيا وأوكرانيا.
شكاوى أولياء الأمور
تلقيت شكاوى من أولياء أمور طلاب الثانوية العامة تفيد بأن بعض مديري المدارس والمعلمين المعنيين بإدارة عملية اختيار الطلاب بين نظامي البكالوريا والثانوية العامة، يحاولون إجبار الطلاب على الانضمام إلى النظام الجديد المعروف بالبكالوريا، على الرغم من رفض الكثير من أولياء الأمور والطلاب لهذا النظام.
توقيع أولياء الأمور واختيار النظام
على الرغم من أن أولياء الأمور قد وقعوا على إقرارات مسبقة تتيح لهم الاختيار بين البقاء على نظام الثانوية العامة التقليدي أو الانتقال إلى نظام البكالوريا الجديد، إلا أن المناهج لم تُوضَّح بشكل كاف، ويعاني العديد من المعلمين من نقص التدريب على هذا النظام.
تحديات نظام البكالوريا
علاوة على ذلك، يحدد نظام البكالوريا مصير الطالب خلال سنتين دراسيتين متتالتين، حيث يُعطى الطالب أربع محاولات في الصف الثاني ومحاولتين في الصف الثالث. هذه المتطلبات تُشكل عبئًا ماديًا ونفسيًا كبيرًا على الطلبة وأولياء الأمور.
فرص التحسين والعدالة
كان ينبغي أن تُتاح فرص لتحسين النتائج في نظام الثانوية العامة القديم لضمان نوع من العدالة. كما أن تخصيص مسارات محددة في نظام البكالوريا (مثل الطب وعلوم الحياة، والهندسة وعلوم الحاسب، والأعمال، والآداب والفنون) يقيد من فرص التحاق الطلاب بالعديد من الكليات.
تنسيق القبول والاعتراف بالدرجات
من الأمور المربكة في نظام البكالوريا هو أن التنسيق بين النظامين موحد، رغم أن المجموع الكلي لمواد الثانوية العامة يختلف عن المجموع في نظام البكالوريا. يجب توضيح ما إذا كانت الجامعات خارج مصر تعترف بشهادة البكالوريا أم لا.
التأكيدات من وزارة التربية والتعليم
أكدت وزارة التربية والتعليم أن نظام البكالوريا ليس إجباريًا، مما يعني أن أي مدير مدرسة أو معلم يخالف هذه التعليمات يعتبر مخالفًا إداريًا وقانونيًا، ويستوجب المحاسبة وفقًا للوائح المعمول بها.
حق تقديم الشكاوى
يحق لأولياء الأمور المتضررين تقديم شكاوى لمجلس الوزراء ومكتب وزير التربية والتعليم. كما ينص الدستور المصري على مجانية التعليم، مما يثير التساؤل: كيف نثقل كاهل المواطنين بأعباء مالية بسبب رسوم تحسين الأداء، بينما يعانون بالفعل من أعباء اقتصادية؟
إلى هنا، انتهت مقالتنا لهذا في الموجز. أسأل الله أن أكون قد وفقت، وأتطلع إلى مناقشة جديدة في الموجز المقبل إذا أحيانا الله وإياكم.




