علق الدكتور مهاب مجاهد، استشاري الطب النفسي، على ظاهرة زيادة حالات الطلاق في المجتمع، مشيرًا إلى أنها أصبحت واضحة وملحوظة بين الأسر.
الترابط بين الطلاق والحالة النفسية
خلال لقائه مع الدكتور حسام موافي في برنامج “رب زدني علمًا” على في الموجز، أفاد مهاب مجاهد بأن هناك علاقة مباشرة بين ارتفاع نسب الطلاق والحالة النفسية للأفراد. ولفت النظر إلى أن سوء الاختيار وسوء السلوك يشكلان أبرز الأسباب وراء هذه الظاهرة.
انعدام النضج العاطفي
بين مجاهد أن استسهال الزواج من قبل بعض الشباب ليس السبب الرئيسي لارتفاع معدلات الطلاق، بل يرتبط بشكل أعمق بعدم النضج العاطفي وافتقار الطرفين للوعي النفسي والاجتماعي.
مشكلة شاملة في المجتمعات العربية
وأوضح مجاهد أن هذه المسألة لا تقتصر على مصر فقط، بل تمتد لتشمل المجتمعات العربية الأخرى، بما فيها من يعيشون خارج الوطن. كما أضاف أن سوء الاختيار وسوء السلوك يسهمان بشكل ملحوظ في زيادة معدلات الطلاق، مما يعكس خللاً في الثقافة الاجتماعية والوعي العاطفي منذ مرحلة الشباب.
التأثير النفسي لعلاقات الطفولة
أوضح استشاري الطب النفسي أن أحد الأسباب النفسية المهمة وراء سوء الاختيار هو التشوه العاطفي الناتج عن العلاقات الأولى في الطفولة، مثل العلاقة بين الابن وأمه أو البنت وأبيها. إذا كانت هذه العلاقات متوازنة وصحية، فإن الفرد يصبح أكثر قدرة على بناء علاقات مستقرة في حياته الزوجية المستقبلية.
